وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا انا قاعد إذ جاء جبريل صلى الله عليه وسلم فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وانا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست فالتفت إلي جبريل كأنه حلس لا طئ فعرفت فضل علمه بالله علي وفتح باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب رفرفة الدر والياقوت فأوحى إلى ما شاء أن يوحى. رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليه ثم انطلق حتى انتهى إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه وأراني موسى أدم طويلا سبط الشعر يشبه برجال أزد شنوءة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوخ العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت فأخذت بثوبه فقلت إني أذكرك الله انك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك قال فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فإذا هم جلوس فأخبرهم ما أخبرني فقام جبير بن مطعم فقال يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم يا محمد هل مررت بابل لنا في مكان كذا وكذا قال نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه قال فهل مررت بابل لبني فلان قال نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها قالوا أخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاة قال قد كنت عن عدتها مشغولا فقام فأتى بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ثم أتى قريشا فقال لهم سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا كذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية
(٧٥)