إني أسري بي الليلة قالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم قالوا وتستطيع أن تنعت لنا المسجد وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأي المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت قال فجئ بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل - أو عقال - فنعته وأنا أنظر إليه. قال وكان مع هذا نعت لم أحفظه قال فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كانت ليلة أسري بي أتيت على رائحة طيبة فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة قال هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت وما شأنها قال بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدري من يدها فقالت بسم الله فقالت لها ابنة فرعون أبي قالت لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت أخبره بذا قالت نعم فأخبرته فدعاها فقال يا فلانة وان لك ربا غيري قالت نعم ربي وربك الله (1) وأمر بنقرة (2) من نحاس فأحميت ثم أمر أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له إن لي إليك حاجة قال وما حاجتك قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد فتدفننا جميعا قال ذلك علينا من الحق قال فأمر بأولادها فألقوا بين أيديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع كأنها تقاعست من أجله قال يا أمه اقتحمي فأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت. قال ابن عباس تكلم أربع صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط. وعن أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وايمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج
(٦٥)