نبيا قبلك وجعلتك فاتحا وخاتما. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلني ربي تبارك وتعالى بست قذف في قلوب عدوي الرعب من مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلام وجوامعه وعرض علي أمتي فلم يخف علي التابع والمتبوع منهم ورأيهم أتوا علي قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا علي قوم عراض الوجوه صغار الأعين فعرفتهم ما هم. وأمرت بخمسين صلاة فرجع إلى موسى فقال له موسى بكم أمرت من الصلاة قال بخمسين صلاة قال ارجع إلي ربك فسله التخفيف فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع محمد صلى الله عليه وسلم فسأل الله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال بكم أمرت قال بأربعين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع محمد صلى الله عليه وسلم فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال بكم أمرت قال بثلاثين قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع محمد فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له بكم أمرت قال بعشرين قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع محمد صلى الله عليه وسلم فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال بكم أمرت قال بعشر قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع محمد فسأل ربه التخفيف فوضع عنه خمسا فرجع إلى موسى فقال له بكم أمرت قال بخمس قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فان أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه وما انا براجع إليه فقيل له كما صبرت نفسك على الخمس فإنه يجزئ عنك بخمسين يجزئ عنك كل حسنة بعشر أمثالها. قال عيسى بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان موسى صلى الله عليه وسلم أشدهم علي أولا وخيرهم آخرا. رواه البزار ورجاله موثقون الا ان الربيع بن انس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول
(٧٢)