إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذا قال القاتل والله يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال الثانية والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ في خطبته فلم يصبر أن قال الثالثة والله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ثم قال إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا ثلاثا. رواه الطبراني في الكبير وأحمد وأبو يعلى الا أنه قال: عقبة بن خالد بدل عقبة بن مالك، ورجاله ثقات كلهم. وعن جندب بن سفيان - رجل من بجيلة قال إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه بشير من سريته فأخبره بالنصر الذي نصر الله سريته وبالفتح الذي فتح الله لهم وقال يا رسول الله بينا نحن نطلب القوم وقد هزمهم الله تعالى إذ سحقت رجلا بالسيف فواقعه وهو يسعى وهو يقول اني مسلم قال فقتلته فقال يا رسول الله إنما تعوذ قال فهلا شققت عن قلبه فنظرت أصادق هو أم كاذب قال لو شققت عن قلبه ما كان علمي هل قلبه الا بضعة من لحم قال لا ما في قلبه تعلم ولا لسانه صدقت قال يا رسول الله استغفر لي قال لا أستغفر لك فمات ذلك الرجل فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما رأوا ذلك استحيوا وخزوا مما لقى فاحتملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب - قلت هو في الصحيح باختصار - رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى، وفي إسناده عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد اختلف في الاحتجاج بهما. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أقاتل الناس إلا على الاسلام والله لا أستغفر لك أو كما قال.
قلت ذكر هذا في حديث طويل رواه ابن ماجة في الفتن وهذا لفظه. وفي إسناده رجل مجهول. رواه الطبراني في الكبير. وعن قطبة بن قتادة السدوسي قال قلت يا رسول الله إبسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة ولو كذبت على الله لخدعتك قال وحمل علينا خالد بن الوليد فقلنا إنا مسلمون فتركنا وغزونا معه الأبلة ففتحها فملأنا أيدينا. رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده رجل مجهول