مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفرت عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة. وأبو غالب مختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات وقد حسن الترمذي لأبي غالب وصحح له أيضا. رواه أحمد من طريق صحيحة وزاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة، ورواه أيضا من طريق صحيحة وزاد إذا توضأ كما أمر. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فان قعد قعد مغفورا له. رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن.
وعن أبي أمامة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ كما أمر إلا حط الله عنه ما أصاب يومئذ ما نطق به فمه وما مس بيده وما مشى إليه حتى إن الخطايا لتحادر (1) من أطرافه ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرجل تكتب حسنة وأخرى تمحي سيئة. رواه الطبراني في الكبير وفيه لقيط أبو المساور روى عن أبي أمامة وروى عنه الحريري وقرة بن خالد وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ المسلم ذهب الاثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه قال فجاء أبو طيبة وهو يحدثنا هذا فقال ما يحدثكم فذكرنا له الذي حدثنا فقال رجل سمعت عمرو بن عبسة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يبيت على طهر ثم يتعار (2) من الليل فيذكر الله ويسأل الله خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا آتاه الله إياه. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه من بات طاهرا على ذكر الله، وإسناده حسن قلت ويأتي حديث ابن عمر فيمن يبيت على طهارة بعد هذا. وعن أبي أمامة قال إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورا لك فقال الرجل يا أبا أمامة أرأيت إن قام يصلي تكون له نافلة قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا كيف تكون له فضيلة وأجرا. رواه الطبراني ورجاله موثقون وله طريق رواها أحمد ذكرتها في الخصائص في علامات النبوة. وعن رجل.