وهو نجم طمس وموت قبيلة أيسر لي من موت عالم. رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن أيمن ولم أر من ذكره وكذلك إسماعيل بن صالح. وعن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن يضل الهداة. رواه أحمد وقد تقدم الكلام عليه في فضل العالم والمتعلم. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكثر الفتن ويكثر الهرج ويرفع العلم فلما سمع عمر أبا هريرة يقول يرفع العلم قال عمر أما إنه ليس ينزع من صدور الرجال ولكن تذهب العلماء. رواه أحمد والبزار - وهو في الصحيح خلا قول عمر - ورجاله رجال الصحيح. وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال هذه الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث ما لم يقبض العلم منهم ويكثر فيهم ولد الحنث (1) ويظهر فيهم الصقارون قيل ومن (2) الصقارون أو الصفارون يا رسول الله قال نشو يكون في آخر الزمان تحيتهم بينهم التلاعن. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وزيان وكلاهما ضعيف وقد وثقا. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال تدرون كيف ينقص الاسلام قالوا كما ينقص صبغ الثوب وكما ينقص سمن الدابة وكما ينقص الدرهم (3) من طول الخباء قال إن ذلك لمنة وأكبر من ذلك موت أو ذهاب العلماء. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن سعيد بن المسيب قال شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما دفن في قبره قال ابن عباس يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم أيم الله لقد ذهب اليوم علم كثير قال سعيد والقائل لقد ذهب اليوم علم كثير يعني ابن عباس. رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف. وعنه قال هل تدرون ما ذهاب العلم هو ذهاب العلماء من الأرض. رواه أحمد في حديث يأتي في سورة سأل وفيه قابوس واختلف في الاحتجاج به ويأتي حديث ابن مسعود في الفرائض.
(٢٠٢)