إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول. رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وهذا لفظ الطبراني وقال أحمد وما يعذبان في كبير وبلى وما يعذبان إلا في الغيبة والنميمة والبول. ورواه ابن ماجة باختصار. ورجاله موثقون. وعن عبادة قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول فقال إذا مسكم شئ فاغسلوه فاني أظن أن منه عذاب القبر. رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي ونسب إلى الكذب.
وعن أبي أمامة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال وكان الناس يمشون خلفه قال فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في نفسه شئ من الكبر فلما مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين قال فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال من دفنتم ههنا اليوم قالوا فلان وفلان قالوا يا نبي الله وما ذاك قال أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة فأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبرين فقالوا يا نبي الله ولم فعلت قال ليخففن عنهما قالوا يا نبي الله حتى متى هما يعذبان قال غيب لا يعلمه إلا الله قال ولولا تمرغ (1) قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع. رواه أحمد وفيه علي بن يزيد بن علي الألهاني عن القاسم وكلاهما ضعيف. وعن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين لبني النجار يعذبان بالنميمة والبول فأخذ سعفة فشقها فوضع على هذا القبر شقا وعلى هذا القبر شقا وقال لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين.
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن عبد الرحمن وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى على قبر آخر ثم مضى قلنا يا رسول الله لم فعلت ذلك فقال أما أحدهما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي من البول فلن يعذبا ما دامت هذه رطبة رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر ابن ميسرة وهو منكر الحديث. وعن شفى بن ماتع الأصبحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور يقول أهل النار بعضهم لبعض ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى قال فرجل مغلق عليه تابوت من جمر