ألا أخبرك بأول ذلك يرفع الخشوع لا ترى خاشعا. وعن وحشي بن حرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك العلم أن يختلس من الناس حتى لا يقدروا منه على شئ فقال زياد بن لبيد وكيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه أبناءنا فقال ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى ما يرفعون بها رأسا. رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء فإذا ذهب العلماء اتخذ الناس رؤساء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سليمان الرقي ضعفه ابن عدي وغيره. وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا ينتزع العلم منكم بعد ما أعطاكموه انتزاعا ولكن يقبض العماء بعلمهم ويبقى جهال فيسألون فيفتون فيضلون ويضلون. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق. وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله العلماء ويقبض العلم معهم فينشأ أحداث ينزو بعضهم على بعض ويكون الشيخ فيهم يستضعف. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن رشدين بن سعد عن أبيه والحجاج ضعفه ابن عدي ولم يوثقه أحد وأبوه اختلف في الاحتجاج به والأكثر على تضعيفه. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى لا ينزع العلم من الناس انتزاعا بعد أن يؤتيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيضلوا ويضلوا.
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف ووثقه عبد الملك بن سعيد بن الليث. وعن عائشة رفعته قال موت العالم ثلمة في الاسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار. رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري قال البزار يروي أحاديث لا يتابع عليها وهذا منها. وعن صفوان بن عسال قال حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على طلب العلم قبل ذهابه فقال رجل كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا فغضب قال أوليس التوراة والإنجيل في يد أهل الكتاب فهل أغنى عنهم شيئا.
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف. وعن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد