عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب فقال له علي أنت الذي تقول لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم والله إن رخاء هذه الأمة بعد مائة عام. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. وعن نعيم بن دجاجة قال كنت جالسا عند علي إذ جاء أبو مسعود فقال علي قد جاء فروخ فجلس فقال علي إنك تفتي الناس قال أجل وأخبرهم الساعة أن الآخر شر قال فأخبرني هل سمعت منه شيئا قال نعم سمعته يقول لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف فقال علي أخطأت استك الحفرة وأخطأت في أول فتياك إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ هل الرخاء إلا بعد المائة. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات أيضا.
وعن أنس بن مالك قال كان أجرأ الناس على مسألة رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعراب وأتاه أعرابي فقال يا رسول الله متى الساعة فلم يجبه شئ حتى أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة ثم أقبل الاعرابي وقال أين السائل عن الساعة ومر به سعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا عمر حتى يأكل عمره لم يبق منكم عين تطرف.
رواه أبو يعلى. قلت لأنس في الصحيح إن يعش هذا حتى يستكمل عمره لم يمت حتى تقوم الساعة. وهذا الحديث أبين وإن كان فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف.
وعن سفيان بن وهب الخولاني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باق. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن أبي ثعلبة رفعه معاوية مرة ولم يرفعه أخرى ان الله تعالى لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم وإذا رأيت الشام مائدة رجل وأهل بيته فعند ذلك تفتح القسطنطينية.
قلت رواه الطبراني وقد عزاه في الأطراف إلى أبي داود في الملاحم ولم أجده، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد اختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الملك بن راشد قال سمعت المقدام بن معدي كرب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الناس يقولون القضاء في مائة يعنون عن مائة سنة تكون القيامة فقال المقدام قد أكثرتم لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة نصف يوم يعني خمسمائة سنة. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس. وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقضي مائة سنة وعين تطرف، وفي رواية قال