354 باب في الوضوء يوم الجمعة 495 حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى أخبرنا سعيد بن سفيان الجحدري أخبرنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت.
ومن اغتسل فالغسل أفضل).
وفي الباب عن أبي هريرة وأنس وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث سمرة حديث حسن.
وقد روى بعض أصحاب قتادة هذا الحديث عن قتادة عن الحسن عن سمرة. ورواه بعضهم عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم اختاروا الغسل يوم الجمعة ورأوا أن يجزئ الوضوء من الغسل يوم الجمعة.
قال الشافعي ومما يدل على أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالغسل يوم الجمعة أنه على الاختيار لا على الوجوب: حديث عمر حيث قال لعثمان:
(والوضوء أيضا، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالغسل يوم الجمعة) فلو علما أن أمره على الوجوب لا على الاختيار لم يترك عمر عثمان حتى يرده ويقول له ارجع فاغتسل، ولما خفى على عثمان ذلك مع عمله، ولكن دل في هذا الحديث أن الغسل يوم الجمعة فيه فضل من غير وجوب يجب على المرء كذلك.