سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مالك: (أن ابن عمر صلى بجمع فجمع بين الصلاتين بإقامة وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا في هذا المكان).
889 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل ابن أبي خالد عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله: قال محمد بن بشار قال يحيى: والصواب حديث سفيان.
وفي الباب عن علي وأبي أيوب و عبد الله بن مسعود وجابر وأسامة ابن زيد.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر رواية سفيان أصح من رواية إسماعيل ابن أبي خالد. وحديث سفيان حديث حسن صحيح. قال: وروى إسرائيل هذا الحديث عن أبي إسحاق عن عبد الله وخالد ابني مالك عن ابن عمر.
وحديث سعيد بن جبير عن ابن عمر هو حديث حسن صحيح. أيضا رواه سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير. وأما أبو إسحاق فإنما روى عن عبد الله وخالد ابني مالك عن ابن عمر. والعمل عليه عند أهل العلم أنه لا يصلى صلاة المغرب دون جمع، فإذا أتى جمعا وهو المزدلفة جمع بين الصلاتين بإقامة واحدة ولم يتطوع فيما بينهما وهو الذي اختاره بعض أهل العلم وذهبوا إليه، وهو قول سفيان الثوري قال سفيان وإن شاء صلى المغرب ثم تعشى ووضع ثيابه ثم أقام فصلى العشاء.
وقال بعض أهل العلم: يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة بأذان وإقامتين يؤذن لصلاة المغرب ويقيم ويصلى المغرب ثم يقيم ويصلى العشاء وهو قول الشافعي.