وعبد الله بن الزبير، ذكروا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على صيام يوم عاشوراء قال أبو عيسى: لا نعلم في شئ من الروايات أنه قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة. إلا في حديث أبي قتادة وبحديث أبي قتادة يقول أحمد وإسحاق.
48 باب ما جاء في الرخصة في ترك صوم يوم عاشوراء 750 حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني أخبرنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما افترض رمضان كان رمضان هو الفريضة وترك عاشورا، فمن شاء صامه ومن شاء تركه).
وفي الباب عن ابن مسعود وقيس بن سعد وجابر بن سمرة وابن عمر ومعاوية.
قال أبو عيسى: والعمل على هذا عند أهل العلم، على حديث عائشة وهو حديث صحيح. لا يرون صيام عاشوراء واجبا إلا من رغب في صيامه لما ذكر فيه من الفضل.
49 باب ما جاء في عاشوراء أي يوم هو 751 حدثنا هناد وأبو كريب. قالا أخبرنا وكيع عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال: (انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت: أخبرني عن يوم عاشوراء أي يوم أصومه؟
فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد ثم أصبح من يوم التاسع صائما،