الآية، الخبر.
[15612] 4 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن علي بن محمد بن علي بن أبي حفص الأعشى، معنعنا عن موسى بن عيسى الأنصاري قال: كنت جالسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، بعد أن صلينا مع النبي (صلى الله عليه وآله) (العصر، بهفوات) (1) فجاء رجل إليه فقال له: يا أبا الحسن، قد قصدتك في حاجة لي أريد أن تمضي معي فيها إلى صاحبها، فقال له: " قل " قال: إني ساكن في دار لرجل فيها نخلة، وانه يهيج الريح فيسقط من ثمرها بلح وبسر ورطب وتمر، ويصعد الطير فيلقي منه، وأنا آكل منه ويأكلون منه الصبيان من غير أن ننخسها بقصب أو نرميها بحجر، فسلم أن يجعلني في حل، قال: " انهض بنا " فنهضت معه فجئنا إلى الرجل، فسلم عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فرحب به وفرح به وسر، وقال: فيما جئت يا أبا الحسن؟ قال: " جئتك في حاجة " قال: تقضى إن شاء الله، فما هي؟ قال: " هذا الرجل ساكن في دار لك في موضع كذا، وذكر أن فيها نخلة وأنه يهيج الريح فيسقط منها بلح وبسر ورطب وتمر، ويصعد الطير فيلقي مثل ذلك، من غير حجر يرميها به، أو قصبة ينخسها، فاجعله في حل " فتأبى عن ذلك، وسأله ثانيا، وأقبل (2) عليه في المسألة ويتأبى، - إلى أن قال -: " والله إني اضمن لك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن يبدلك بهذا حديقة في الجنة " فأبى عليه ورهقنا المساء، فقال له علي (عليه السلام) " تبيعنيها بحديقتي فلانة " فقال له: نعم، قال: " فأشهد لي عليك الله وموسى بن عيسى الأنصاري، أنك قد بعتها بهذا الدار " قال: نعم، اشهد الله وموسى بن عيسى، أني قد بعتك هذه الحديقة بشجرها ونخلها وثمرها، بهذه