إلى أن ذكر إرساله إلى الصادق (عليه السلام) في آخر الليل، ودخوله (عليه السلام) عليه وعتابه عليه واعتذاره - إلى أن قال - قال: يا ربيع، هات العيبة من موضع كانت فيه العيبة (1)، فأتيته بها، فقال: ادخل يدك فيها، فكانت مملوءة غالية، وضعها في لحيته، وكانت بيضاء فاسودت. وقال لي: أحمله على فاره من دوابي التي اركبها، واعطه عشرة آلاف درهم، وشيعه إلى منزله مكرما، الخبر.
[15029] 8 - وعن الفضل بن الربيع قال: لما اصطبح الرشيد يوما، استدعى حاجبه فقال له: امض إلى علي بن موسى العلوي (عليهما السلام)، وأخرجه من الحبس والقه في بركة السباع، إلى أن ذكر امره باخراجه وادخاله عليه، فلما حضر بين يدي الرشيد عانقه، ثم حمله إلى مجلسه، ورفعه فوق سريره، وقال: يا بن العم، ان أردت المقام عندنا ففي الرحب والسعة، وقد أمرنا لك ولأهلك بمال وثياب، فقال (1): " لا حاجة (2) في المال ولا الثياب، ولكن في قريش نفر يفرق ذلك عليهم " وذكر له قوما فأمر لهم بصلة وكسوة، الخبر.
قال السيد: لربما كان هذا الحديث عن الكاظم موسى بن جعفر (عليهما السلام)، لأنه كان محبوسا عند الرشيد، لكنني ذكرت هذا كما وجدته.
[15030] 9 - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل العلوي، قال:
حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): " لما امر هارون الرشيد بحملي دخلت عليه فسلمت فلم يرد السلام - إلى أن قال في آخر الحديث وهو طويل - فقال؟ - يعني هارون - أحسنت، وهو