فقال له على أمير المؤمنين عليه السلام: هذه امرأتك وابنة عمك؟ قال: نعم قال: قد علمت ما كان؟ قال: نعم قد أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها، قال: ثم وطأتها بعد ذلك؟ قال: نعم، قال له علي عليه السلام: لأنت أجرأ من خاصي الأسد، على بدينار الخصي وكان معدلا وبمرأتين فقال: خذوا هذه المرأة إن كانت امرأة فأدخلوها بيتا وألبسوها نقابا وجردوها من ثيابها وعدوا أضلاع جنبيها، ففعلوا ثم خرجوا إليه فقالوا له: عدد الجنب الأيمن اثنى عشر ضلعا والجنب الأيسر أحد عشر ضلعا فقال علي عليه السلام: الله أكبر ايتوني بالحجام، فأخذ من شعرها وأعطاها رداء وحذاء وألحقها بالرجال، فقال الزوج: يا أمير المؤمنين عليه السلام امرأتي وابنة عمى ألحقتها بالرجال؟ ممن أخذت هذه القضية؟ فقال: إني ورثتها من أبي آدم، وحواء عليها السلام خلقت من ضلع آدم عليه السلام وأضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع، وعدد أضلاعها أضلاع رجل، وأمر بهم فاخرجوا.
4 - محمد بن علي بن الحسين باسناده عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يورث الخنثى فيعد أضلاعه فان كانت أضلاعه ناقصة من أضلاع النساء بضلع ورث ميراث الرجال، لان الرجل تنقص أضلاعه من أضلاع النساء بضلع، لان حواء خلقت من ضلع آدم القصوى اليسرى فنقص من أضلاعه ضلع واحد.
5 - وباسناده عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن شريحا القاضي بينما هو في مجلس القضاء إذا أتته امرأة فقالت: أيها القاضي اقض بيني وبين خصمي، فقال لها: ومن خصمك؟ قالت: أنت قال:
أفرجوا لها، فأفرجوا لها فدخلت: فقال لها: وما ظلامتك؟ فقالت: إن لي ما للرجال وما للنساء، قال شريح: فان أمير المؤمنين عليه السلام يقضى على المبال قالت: فاني أبول منهما جميعا ويسكنان معا، قال شريح: والله ما سمعت بأعجب