علمكم الله، وقوله: وطعامكم حل لهم، وقوله: أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلى الصيد وأنتم حرم، وقوله: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم، وقوله: لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم، ومثله كثير.
ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره مرسلا نحوه. أقول: والأحاديث الواردة في حصر الأطعمة المحرمة كثيرة متفرقة، ومثلها الآيات المشتملة على الحصر والنصوص.
العامة، ولا يخفى أن أكثرها حصر إضافي بالنسبة إلى بعض الافراد وان دلالة هذه.
العمومات والظواهر لا تقاوم النصوص الخاصة فكلما وجد نص خاص على تحريم شئ كان مستثنى، وان شمولها لغير المعتاد بعيد جدا لعدم كون تلك الافراد ظاهر الفردية لذلك العام ولكونه مخصوصا بمجمل أعني الخبائث وغير ذلك وان الحصر مخصوص بالأطعمة غير شامل لغيرها والله أعلم، وقد تقدم ما يدل على جملة من الأطعمة المباحة في الحج والصيد والذبائح والأطعمة المحرمة وآداب المائدة وغير ذلك.
2 - باب استحباب اختيار خبز الشعير على خبز الحنطة وغيرها.
1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فضل الشعير على البر كفضلنا على الناس، ما من نبي إلا وقد دعا لاكل الشعير وبارك عليه وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار أبي الله أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.