أي مصيبة أعظم على حر مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها إلى أن قال علي بن الحسين عليهما السلام: قد أذن الله في فرجك يا جارية احملي سحوري وفطوري، فحملت قرصتين فقال علي بن الحسين عليهما السلام للرجل: خذهما فليس عندنا غيرهما فان الله يكشف بهما عنك ويريك خيرا واسعا منهما، ثم ذكر أنه اشترى سمكة بأحد القرصتين وبالأخرى ملحا، فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين، فحمد الله عليهما، فقرع بابه فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح يقولان جهدنا أن نأكل من هذا الخبز فلم تعمل فيه أسناننا فقد رددنا إليك هذا الخبز وطيبنا لك ما أخذته منا، فما استقر حتى جاء رسول علي بن الحسين عليهما السلام وقال:
إنه يقول لك: إن الله قد أتاك بالفرج فاردد إلينا طعامنا فإنه لا يأكله غيرنا، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه وحسنت بعد ذلك حاله.
(32325) 5 - الحسن بن علي العسكري في (تفسيره) في حديث طويل أن رجلا فقيرا اشترى سمكة فوجد فيها أربعة جواهر، ثم جاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وجاء تجار غرباء فاشتروها منه بأربعمائة ألف درهم، فقال الرجل: ما كان أعظم بركة سوقي اليوم يا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا بتوقيرك محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وتوقيرك عليا أخا رسول الله ووصيه، وهو عاجل ثواب الله لك وربح عملك الذي عملته.
11 - باب حكم ما لو غرقت السفينة وما فيها فاخذ الناس بعض المتاع من الساحل واستخرجوا بعضه بالغوص 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن