وعن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة رضي الله عنها " أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى قالت لا الا ان يجئ من مغيبه " رواه مسلم وعنها قالت " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحي واني لأسبحها " رواه البخاري وعنها قالت " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح سبحة الضحى قط وانى لأسبحها وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية ان يعمل به الناس فيفرض عليهم " رواه مسلم قال العلماء في الجمع بين هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يداوم على صلاة الضحي مخافة ان يفرض على الأمة فيعجزوا عنها كما ثبت في هذا الحديث وكان يفعلها في بعض الأوقات كما صرحت به عائشة في الأحاديث السابقة وكما ذكرته أم هانئ وأوصى بها أبا الدرداء وأبا هريرة وقول عائشة ما رأيته صلاها لا يخالف قولها كان يصليها لان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكون عندها في وقت الضحي الا في نادر من الأوقات لأنه صلى الله عليه وسلم في وقت يكون مسافرا وفى وقت يكون حاضرا وقد يكون في الحضر في المسجد وغيره وإذا كان في بيت فله
(٣٨)