في ذلك لا لأجل انكارهم للضروري أما الروايات الواردة في نجاسة النواصب.
فمنها رواية القلانسي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ألقى الذمي فيصافحني قال: امسحها بالتراب أو الحائط قلت: فالناصب قال: اغسلها (1).
ومنها مرسل الوشا عمن ذكره أبي عبد الله عليه السلام أنه كره سؤر ولد الزنا واليهودي والنصراني والمشرك وكل من خالف الاسلام وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب (2) ومنها موثقة ابن أبي يعفور عنه عليه السلام أنه قال في حديث: وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت فإن الله تعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لا نجس منه (3).
ومنها روايته الأخرى عنه عليه السلام قال: لا تغتسل من البئر التي يجتمع فيها غسالة الحمام فإن فيها غسالة ولد الزنا وهو لا يطهر إلى سبعة آباء وفيها غسالة الناصب وهو شرهما إن الله لم يخلق خلقا شرا من الكلب وإن الناصب أهون على الله تعالى من الكلب الحديث (4) إلى غير ذلك من الأخبار.
وأما الروايات الدالة على كفر الخوارج ونجاستهم.
فمنها رواية الفضل أنه دخل على أبي جعفر عليه السلام رجل محصور عظيم البطن فجلس معه على سريره فحياه ورحب به فلما قام قال: هذا من الخوارج كما هو قلت: مشرك فقال: مشرك والله مشرك (5).
ومنها ما أرسل عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصفهم: أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (6) ولعل الوجه في كفر الخوارج والنواصب على الاطلاق كما يستفاد من هذه الأخبار بضميمة فتوى الأصحاب أن مودة ذوي القربى التي قد أمر الله بها صارت من حيث الوضوء ح بمثابة الاقرار بالألوهية والرسالة فكما أن انكارهما