____________________
لا بأس، قال: وقال: (تقرؤه وتكتبه ولا تصيبه يدها) (1).
فإنها معتبرة سندا حيث إن داود بن فرقد (2) ممن وثقه الشيخ والنجاشي وقال ابن الغضائري إنه ثقة ثقة، مع إن دأبه القدح غالبا، وبقية الرواة أيضا لا كلام في اعتبارهم كما هو ظاهر.
ودلالتها على المدعى ظاهرة حيث نهت عن أن تصيب الحائض التعويذ بيدها، ومقتضى القرينة الداخلية وهي مناسبة الحكم والموضوع والقرينة الخارجية وهي العلم بعدم حرمة مس الحائض لغير أسماء الله الموجودة في العوذة كلفظة (أعوذ) - مثلا - هو أن مس الحائض أسماء الله تعالى الموجودة في التعويذ محرم في حقها وبما أن التعويذ قد يكون باسم الذات كقولنا (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وقد يكون بصفاته ك (أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) أو من فسقة الإنس والجن، وقد يكون بالأسماء العامة مقصودا بها الذات المقدسة ك (أعوذ بالعالم القادر) ونحو ذلك، فتدل المعتبرة بترك التفصيل على حرمة مس الحائض لأسماء الله تعالى على نحو الاطلاق.
وصحيحة منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن التعويذ يعلق على الحائض فقال: نعم إذا كان في جلد أو قصبة حديد) (3) وذلك للعلم بعدم خصوصية في الجلد والحديد بل المقصود أن لا تمس الحائض التعويذ لاشتماله على أسماء الله سبحانه فيجوز المس إذا كان في غيرهما أيضا مما يمنع عن مس الاسم، كما أن مسه بما فيه
فإنها معتبرة سندا حيث إن داود بن فرقد (2) ممن وثقه الشيخ والنجاشي وقال ابن الغضائري إنه ثقة ثقة، مع إن دأبه القدح غالبا، وبقية الرواة أيضا لا كلام في اعتبارهم كما هو ظاهر.
ودلالتها على المدعى ظاهرة حيث نهت عن أن تصيب الحائض التعويذ بيدها، ومقتضى القرينة الداخلية وهي مناسبة الحكم والموضوع والقرينة الخارجية وهي العلم بعدم حرمة مس الحائض لغير أسماء الله الموجودة في العوذة كلفظة (أعوذ) - مثلا - هو أن مس الحائض أسماء الله تعالى الموجودة في التعويذ محرم في حقها وبما أن التعويذ قد يكون باسم الذات كقولنا (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وقد يكون بصفاته ك (أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) أو من فسقة الإنس والجن، وقد يكون بالأسماء العامة مقصودا بها الذات المقدسة ك (أعوذ بالعالم القادر) ونحو ذلك، فتدل المعتبرة بترك التفصيل على حرمة مس الحائض لأسماء الله تعالى على نحو الاطلاق.
وصحيحة منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن التعويذ يعلق على الحائض فقال: نعم إذا كان في جلد أو قصبة حديد) (3) وذلك للعلم بعدم خصوصية في الجلد والحديد بل المقصود أن لا تمس الحائض التعويذ لاشتماله على أسماء الله سبحانه فيجوز المس إذا كان في غيرهما أيضا مما يمنع عن مس الاسم، كما أن مسه بما فيه