ولكن الحقيقة أدق مما نسب إلى إمام الحرمين حيث إنه فرض قدرة الله منفصلة عن الفعل إلا بواسطة قدرة العبد. مع أن مقتضى البراهين الفلسفية أن قدرة العبد من شؤون قدرة الله سبحانه وليست شيئا منفصلا عنها، وأن نسبة إحدى القدرتين إلى الأخرى كنسبة المعنى الحرفي إلى الاسمي، كما ستعرفه عند التعرض للبحث في سائر أدلة الأشاعرة على الجبر (1).
ثم إن للقوم أيضا احتجاجات وتشكيكات أخرى في المقام ذكر بعضها العلامة في (إرشاد الطالبيين) وشرحها الفاضل المقداد في شرحه عليه (2).