ومما يدل على أنه شرك في قتلهم جميعا، ما ورد في كتاب " المقنع " من أن هندا قالت:
ما كان لي عن عتبة من صبر * أبي، وعمي، وشقيق صدري أخي الذي كان كضوء البدر * بهم كسرت يا علي ظهري (1) وقال السيد الحميري رحمة الله في مدح أمير المؤمنين (ع):
وله ببدر وقعة مشهورة * كانت على أهل الشقاء دمارا فأذاق شيبة والوليد منية * إذ صبحاه جحفلا جرارا وأذاق عتبة مثلها أهوى لها * عضبا صقيلا مرهفا بتارا (2) ويدل على ذلك أيضا: ما أجاب به بعض بني عامر حسان بن ثابت على أبيات له، يقول ذلك البعض: ببدر خرجتم للبراز فردكم * شيوخ قريش جهرة وتأخروا فلما آتاهم حمزة، وعبيدة * وجاء علي بالمهند يخطر فقالوا: نعم، أكفاء صدق، فأقبلوا * إليها سراعا إذ بغوا وتجبروا فجال علي جولة هاشمية * فدمرهم لما بغوا وتكبروا (3) وقد كتب " عليه السلام " في رسالة له لمعاوية: " فأنا أبو الحسن حقا، قاتل جدك عتبة، وعمك شيبة، وخالك الوليد، وأخيك حنظلة، الذين سفك الله دماءهم على يدي في يوم بدر، وذلك السيف معي،