فقد قال تعالى عنهم: إنهم * (يحرفون الكلم عن مواضعه) * (1).
وانهم: * (يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون هذا من عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا) * (2).
وإنهم رغم أنهم يعرفون النبي (ص) كما يعرفون أبناءهم، ويجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، فإنهم ينكرون ذلك بالكلية، وذلك حسدا من عند أنفسهم. كما يستفاد من بعض الآيات القرآنية الشريفة.
وقد تحدث الله سبحانه عن صفات اليهود، ومكرهم وغشهم، وغير ذلك ما من شأنه تقويض الثقة بهم، في كثير من الآيات والمواضع القرآنية. واستقصاء ذلك يحتاج إلى توفر تام، وجهد مستقل.
ومن جانب آخر، فإننا نجد إصرارا أكيدا من الرسول الأكرم (ص) على إبعاد أصحابه عن الاخذ من أهل الكتاب، وعن سؤالهم عن شئ من أمور الدين.
فنهى " صلى الله عليه وآله " عن قراءة كتب أهل الكتاب (3).
وقال لأصحابه: لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ، فإنهم لن يهدوكم، وقد أضلوا أنفسهم (4).