في بقيع الغرقد فاتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وجلسنا حوله ومعه مخصرة ينكت بها ثم رفع بصره فقال (1) ما منكم من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار (2) إلا قد كتبت شقية أو سعيدة فقال (3) القوم يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى الشقاوة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اعملوا فكل ميسر أما من كان من أهل الشقاوة فإنه ميسر لعمل أهل الشقاوة واما من كان من أهل السعادة فإنه ميسر لعمل أهل السعادة ثم قرا فاما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى (ط حم خ م د ت ن ه وخشيش في الاستقامة ع حب هب) 1553 - عن علي قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال كتاب كتب الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وانسابهم فيجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة ثم قال كتاب كتب الله فيه أهل النار بأسمائهم وانسابهم فيجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم له
(٣٤٢)