قال: لئن استفتيت أحدا قبلي، فأفتاك غير الذي أفتيتك به ضربت عنقه إلخ... (1).
أضف إلى ما تقدم: أن معاوية الذي كان يتعامل بالربا، قد حاول أن يمنع عبادة بن الصامت من رواية حديث عن النبي " صلى الله عليه وآله " حول تحريم الربا، فلم يفلح (2).
كما أنهم قد منعوا أبا ذر من الفتيا - منعه عثمان - فلم يمتنع (5) فواجهوه بأنواع كثيرة من الأذى، والمحن والبلايا، حتى مات غريبا مظلوما في الربذة، منفاه (3).
وقد تقدم عن قريب أن أبا موسى الأشعري يطلب من الناس أن يتركوا ما كان يحدثهم به مما سمعه من رسول الله " صلى الله عليه وآله "، ويأخذوا بما أحدثه لهم عمر. فراجع.
وخلاصة الامر:
إن الحكام إنما كانوا يسمحون بالفتوى لاشخاص بأعيانهم، ويمنعون من عداهم من ذلك إلا إذا اطمأنوا إلى أنه من مستوى يؤهله لان ينسجم في ما يفتي به، ويرويه مع مقاصد الحكم وأهدافه، كما كان