المرتضى) وأبو جعفر واسمه محمد (على ما ذكره صاحب العمدة وهو العمدة). والأطهر المرضي على ما لقبه به أبو العلاء المعري واختاره (مؤلف أدب المرتضى).
فهل ترى أكثر من هذا ما يدعو إلى الارتياب وعدم معرفة الصواب؟
فنحن وإن كنا لا نمنع - عقلا - أن يكون لشخص واحد عدة أسماء وكنى وألقاب ولكن لا نجوز ذلك بالنسبة لابن المرتضى المعروف بكنيته واسمه في " عمدة الطالب " وهو " أبو جعفر محمد " وما عدا ذلك مجرد احتمالات ضعيفة واستنتاجات مبهمة ليست من التحقيق أو الحقيقة في شئ.
أما قوله ص ٧٩ (١) " وأنجب (يعني المرتضى) من البنات زينب وخديجة " مسندا ذلك إلى روضات الجنات، فقول في غاية الغرابة - إذ اللاتي ذكرهن صاحب الروضات هن أخوات المرتضى لا بناته - ألا تفقه قوله: فولد أبو أحمد (يعني والد الشريفين) زينب، وعليا (يعني المرتضى) ومحمدا (يعني الرضي) وخديجة، أربعة أولاد، فأما علي، فهو الشريف لأجل...) (٢).