أبلغا عني الحسين ألوكا | أن ذا الطود بعد بعدك ساخا والشهاب الذي اصطليت لظاه |
قال أبو الحسن العمري النسابة (٢): حدثني الشريف أبو الوفاء محمد بن علي بن محمد ملقطة (٣) البصري، المعروف بابن الصوفي، قال: (وكان ابن عم جدي لحا) قال: احتاج أبي أبو القاسم علي بن محمد وكانت معيشته لا تفي بعياله فخرج في متجر ببضاعة نزرة، فلقي أبا أحمد الموسوي " ولم يقل أبو الوفاء أين لقيه "، فلما رأى شكله خف على قلبه وسأله عن حاله، فتعرف بالعلوية والبصرية (٤) وقال: خرجت في متجر لي فقال له - أي أبو أحمد الموسوي -: " يكفيك من المتجر لقائي " (٥).
قال العمري: فالذي استحسنت من هذه الحكاية قوله: يكفيك من المتجر لقائي ".
وكان الشريف أبو أحمد كثير السعي في الإصلاح ميمون الوساطة، لذا كثرت سفاراته لبركة وساطته بين خلفاء بني العباس وملوك بني بويه والأمراء من بني حمدان وغيرهم.
وتوفي الشريف المذكور بعد أن حالفته الأمراض وذهب بصره ببغداد سنة أربعمائة، ليلة السبت لخمس بقين من جمادى الأولى، ودفن في داره ثم نقل منها إلى