بمعنى الباء أو بمعنى مع (قوله محيط بالكافرين الله جامعهم) وصله عبد بن حميد بالاسناد المذكور عن مجاهد ووصله الطبري من وجه آخر عنه وزاد في جهنم ومن طريق ابن عباس في قوله محيط بالكافرين قال منزل بهم النقمة * (تنبيه) * قوله والله محيط بالكافرين جملة مبتدأ وخبر اعترضت بين جملة يجعلون أصابعهم وجملة يكاد البرق يخطف أبصارهم (قوله صبغة دين) وصله عبد بن حميد من طريق منصور عن مجاهد قال قوله صبغة الله أي دين الله ومن طريق ابن أبي نجيح عنه قال صبغة الله أي فطرة الله ومن طريق قتادة قال أن اليهود تصبغ أبناءها تهودا وكذلك النصارى وأن صبغة الله الاسلام وهو دين الله الذي بعث به نوحا ومن كان بعده انتهى وقراءة الجمهور صبغة بالنصب وهو مصدر انتصب عن قوله ونحن له مسلمون على الأرجح وقيل منصوب على الاغراء أي الزموا وكأن لفظ صبغة ورد بطريق المشاكلة لان النصارى كانوا يغمسون من ولد منهم في ماء المعمودية ويزعمون أنهم يطهرونهم بذلك فقيل للمسلمين الزموا صبغة الله فإنها أطهر (قوله على الخاشعين على المؤمنين حقا) وصله عبد بن حميد عن شبابة بالسند المذكور عن مجاهد وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي العالية قال في قوله إلا على الخاشعين قال يعني الخائفين ومن طريق مقاتل بن حبان قال يعني به المتواضعين (قوله بقوة يعمل بما فيه) وصله عبد بالسند المذكور وروى ابن أبي حاتم والطبري من طريق أبي العالية قال القوة الطاعة ومن طريق قتادة والسدي قال القوة الجد والاجتهاد (قوله وقال أبو العالية مرض شك) وصله ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن أبي العالية في قوله تعالى في قلوبهم مرض أي شك ومن طريق علي بن طلحة عن ابن عباس مثله ومن طريق عكرمة قال الرياء ومن طريق قتادة في قوله فزادهم الله مرضا أي نفاقا وروى الطبري من طريق قتادة في قوله في قلوبهم مرض قال ريبة وشك في أمر الله تعالى (قوله وما خلفها عبرة لمن بقى) وصله ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن أبي العالية في قوله فجعلناها نكالا لما بين يديها أي عقوبة لما خلا من ذنوبهم وما خلفها أي عبرة لمن بقي بعدهم من الناس (قوله لاشية فيها لا بياض فيها) تقدم في ترجمة موسى من أحاديث الأنبياء (قوله وقال غيره يسومونكم يولونكم) هو بضم أوله وسكون الواو والغير المذكور هو أبو عبيد القاسم بن سلام ذكره كذلك في الغريب المصنف وكذا قال أبو عبيدة معمر بن المثنى في المجاز ومنه قول عمرو بن كلثوم إذا ما الملك سام الناس خسفا * أبينا أن نقر الخسف فينا ويحتمل أن يكون السوم بمعنى الدوام أي يديمون تعذيبكم ومنه سائمة الغنم لمداومتها الرعى وقال الطبري معنى يسومونكم يوردونكم أو يذيقونكم أو يولونكم (قوله الولاية مفتوحة) أي مفتوحة الواو (مصدر الولاء وهي الربوبية وإذا كسرت الواو فهي الامارة) هو معنى كلام أبي عبيدة قال في قوله تعالى هنالك الولاية لله الحق الولاية بالفتح مصدر الولي وبالكسر ووليت العمل والامر تليه وذكر البخاري هذه الكلمة وأن كانت في الكهف لا في البقرة ليقوى تفسير يسومونكم يولونكم (قوله وقال بعضهم الحبوب التي تؤكل كلها فوم) هذا حكاه الفراء في معاني القرآن عن عطاء وقتادة قال الفوم كل حب يختبز وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما أن الفوم الحنطة وحكى ابن جرير أن في قراءة ابن مسعود الثوم
(١٢٣)