له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فان الله عز وجل أبدلك هذا ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين فقال بعض القوم يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت. رواه أحمد والبزار وزاد في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاء ملك شديد الانتهار فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول المؤمن أقول إنه رسول الله وعبده فيقول له الملك أنظر إلى مقعدك الذي كان لك في النار قد أنجاك الله منه وأبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة فيراهما كلاهما فيقول المؤمن دعوني أبشر أهلي فيقال له أسكن وأما المنافق فيقعد إذا تولى عنه أهله فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدرى أقول كما تقول الناس فيقال لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة قد أبدلك الله مقعدك من النار، قال جابر فيراهما جميعا فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه قلت في الصحيح منه يبعث كل عبد على ما مات عليه فقط رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات. وعن عائشة قالت جاءت يهودية استطعمت على بأبي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية قال وما تقول قلت تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت عائشة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذره أمته وسأحدثكموه بحديث لم يحذره نبي أمته إنه أعود وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعنى تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف فيقال فيم كنت فيقول في الاسلام فيقال
(٤٨)