فانتثر المفتاح من يده فقام النبي صلى الله عليه وسلم فجثا عليه بثوبه فأخذه ثم جاء إلى الباب أحسبه قال ففتحه ثم قام عند أركان البيت وأرجائه يدعو ثم صلى ركعتين بين الأسطوانتين. رواه البزار وفيه زيد بن عوف وهو ضعيف. وعن عبد الرحمن ابن صفوان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبس ثيابي فكانت داري على الطريق فذكر الحديث إلى أن قال فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت من كان معه أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ركعتين عند السارية الوسطى عن يمينها. رواه البزار وفيه حديث عمر بن الخطاب أنه صلى ركعتين، ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ومعه عثمان بن شيبة وبلال فتزاحمت حتى أتيت الباب فوافقته قد خرج فسألتهما كيف صنع فقالا صلي ركعتين بين العمودين قلت حديث بلال في الصحيح رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق. وعن أنس ابن ملك انه سئل أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت قال بين العمودين. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن راشد الثقفي وفيه كلام. وعن ابن عمر قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ومعه بلال وأسامة وعثمان وقد أخاف عليهم الباب فجئت فقعدت بالأرض فمكثوا فيه مليا فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيت الدرج فدخل البيت فقلت أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ههنا ونسيت أن أسأل كم صلى قلت حديث بلال في الصحيح رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن ابن الزجاج قال قلت لشيبة بن عثمان يا أبا عثمان انهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فلم يصل فيها فقال كذبوا لقد صلى ركعتين بين العمودين ثم ألصق بهما بطنه وظهره. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن الزجاج ولم أجد من ترجمه. وعن مشافع بن شيبة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة فصلى ركعتين فرأى بها تصاوير فقال يا شيبة اكفني هذه التصاوير فاشتد ذلك على شيبة فقال له رجل من أهل فارس أن شئت طلبتها وألطختها بزعفران ففعل. رواه الطبراني في الكبير ومسافع لم أجد من ترجمه. وعن مسافع بن شيبة قال حدثني أبي عن جدي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى خلف الأسطوانة من
(٢٩٥)