الحجارة وكانت النساء تنقل الشيل فكنت أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ننقل الحجارة على رقابنا وأزرنا تحت الحجارة فإذا غشينا الناس ائتزرنا فبينا أنا أمشى ومحمد صلى الله عليه وسلم أمامي ليس عليه إزار خر محمد صلى الله عليه وسلم فانبطح فألقيت حجري وجئت أسعى فإذا هو ينظر إلى السماء فوقه قلت ما شأنك فقام فأخذ إزاره وقال نهيت أن أمشى عريانا قال فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون حتى أظهر الله نبوته.
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري والطيالسي وضعفه جماعة. وعن مرثد بن شر حبيل انه حضر ذلك قال أدخل عبد الله بن الزبير على عائشة ناسا من خيار قريش وكبرائهم فأخبرتهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام هل تدرون لم قصروا عن قواعد إبراهيم وإسماعيل قلت لا قال قصرت بهم النفقة قال وكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض (1) في الحجر أخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثلاثة أيام يشهد عليه قال فرأيت ربضة ذلك كحلف الإبل خمس حجارات وجه حجر ووجه حجر ووجه حجر ووجه حجران قال فرأيت الرجل يدخل العتلة (2) فيهرقها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر قال ثم بناه على ذلك الربض ووضع فيه بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا فلما قتل ابن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك وددت أنك تركت ابن الزبير وما عمل قال مرثد وسمعت ابن عباس يقول لو وليت منه ما ولي ابن الزبير أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطف به ان لم يكن من البيت. رواه الطبراني في الكبير ومرثد هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا، وبقية رجاله ثقات. وعن عروة قال لما حرقت الكعبة تثلمت فقال ابن الزبير لو مسكن أحدكم كان هكذا ما رضى حتى يغيره وقد ثبت من رأيي نقضها وبناؤها وشاور الناس في ذلك فقال ابن عباس دعها على ما تركها رسول الله صلى