يسكنها غيري فأوحي الله إليه أن بلى فإنها سترفع بيوت يذكر فيها اسمي وسأبوئك منها بيتا أختصه بكرامتي وأحلله عظمتي وأسميه بيتي وأنطقه بعظمتي ولست أسكنه وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ولا يسعني ولكن على عرشي وكرسي عظمتي وليس ينبغي لشئ مما خلقت أن يخرج من قبضتي ولا من قدرتي وتعمره يا آدم ما كنت حيا ثم تعمره القرون من بعدك أمة بعد أمة قرنا بعد قرن حتى ينتهي إلى ولد من أولادك يقال له إبراهيم اجعله من عماره وسكانه.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وإسماعيل بن عياش وكلاهما فيه كلام وقد وثقا، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال لما أهبط الله آدم من الجنة قال إني مهبط معك بيتا أو منزلا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى حول عرشي فلما كان زمن الطوفان رفع وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه فبوأه لإبراهيم فبناه من خمسة أجبل حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الخير فتمتعوا منه ما استطعتم.
رواه الطبراني في الكبير موقوفان ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمرو قال لما أهبط الله آدم بأرض الهند ومعه غرس من غرس الجنة فغرس بها وكان رأسه بالسماء ورجلاه بالأرض وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهون عليه وحدته فغمر عمرة فتطأطأ إلى سبعين ذراعا فأنزل الله عز وجل انى منزل عليك بيتا يطاف حوله كما تطوف حول عرشي الملائكة ويصلى عنده كما تصلى الملائكة حول عرشي فاقبل نحو البيت فكان موضع كل قدم قرية وما بين قدميه مفازة حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا فطاف بالبيت وصلى عنده ثم خرج إلى الشام فمات بها. رواه الطبراني في الكبير وفيه النهاس بن فهم وهو متروك (1). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال وضع البيت قبل الأرض بألفي سنة فكان البيت ربدة بيضاء حتى كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها خسفة فدحيت منه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمرو