(باب ترك الوضوء مما مست النار) عن عثمان بن عفان أنه جلس على الباب الثاني من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بكتف فتعرقها (1) ثم قام فصلى ولم يتوضأ ثم قال جلست مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم وصنعت ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار. ولعثمان عند البزار أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ. ضعف إسناده ورجال أحمد ثقات.
وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل اللحم ثم يقوم إلى الصلاة ولا يمس ماء. رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون. وعن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة فقام وقد كان توضأ قبل ذلك فأتيته بماء ليتوضأ منه فانتهرني وقال وراءك فساءني والله ذلك ثم صلى فشكوت ذلك إلى عمر فقال يا نبي الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه وخشي أن يكون في نفسك عليه شئ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه في نفسي إلا خير ولكن أتاني بماء لا توضأ وإنما أكلت طعاما ولو فعلت فعل الناس ذلك بعدي. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال كنت أنا وأمي وأبو طلحة جلوسا فأكلنا لحما وخبزا ثم دعوت بوضوء فقالا لم تتوضأ فقلت لهذا الطعام الذي أكلنا فقالا أتتوضأ من الطيبات لم يتوضأ منه من هو خير منك. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ. رواه أبو يعلى والبزار وفيه حسام بن مصك وقد أجمعوا على ضعفه. وعن علي يعني ابن أبي طالب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الثريد ويشرب اللبن ويصلي ولا يتوضأ. رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن عامر ضعفه أحمد وأبو حاتم وقال ابن عدي حدث عنه الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال نشلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا من قدر العباس فأكلها وقام يصلي ولم يتوضأ. رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عمرو عن أبي سلمة وهو حديث حسن. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ من أثوار أقط (2) ثم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ. رواه البزار وهو في الصحيح خلا قوله ثم أكل كتف شاة