ثم صلى ولم يتوضأ ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار (1). وعن رجل عن معاوية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لبا ثم صلى ولم يتوضأ. رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم. وعن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه إذا كان أحدكم على وضوء فأكل طعاما لا يتوضأ منه إلا أن يكون لبن الإبل إذا شربتموه فتمضمضوا بالماء. رواه الطبراني في الكبير ورجاله لم أر من ترجم أحدا منهم. وعن أبي أمامة الباهلي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ مما مست النار. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب. وعن أبي أمامة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بنت عبد المطلب فغرفت له أو فقربت له عرقا فوضعته بين يديه ثم غرفت أو قربت آخر فوضعته بين يديه فأكل ثم أتى المؤذن فقال الوضوء الوضوء فقال إنما الوضوء علينا مما خرج وليس علينا مما دخل. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان لا يحل الاحتجاج بهما. وعن رافع بن خديج قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل ذراعا فلما فرغ أمر أصابعه على الجدار ثم صلى العصر والمغرب ولم يتوضأ. رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن قيس المكي (2) عن إبراهيم بن محمد بن خالد بن الزبير ولم أر من ترجمهما، وله طريق آخر وفيه الواقدي وهو كذاب. وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وفي يده عرق يتعرق منه قال فتناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهش منه نهشة أو نهشتين ثم صلى ولم يتوضأ. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس ولكنه عنعنه. وعن الحسن بن علي أيضا أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فاطمة فناولته كتف شاة مطبوخة فأكلها ثم قام يصلي فأخذت ثيابه فقالت ألا توضأ يا رسول الله قال مم يا بنية قالت قد اكلت مما مسته النار قال إن أطهر طعامكم ما مسته النار. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة. وعن محمد بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل آخر أمريه لحما ثم صلى ولم يتوضأ. رواه الطبراني في الكبير وفيه يونس بن أبي خالد ولم أر من ذكره. وعن معاذ بن جبل قال إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
(٢٥٢)