بالوضوء مما غيرت النار بغسل اليدين والفم للتنظيف وليس بواجب. رواه الطبراني في الكبير وفيه مطرف بن مازن وقد نسب إلى الكذب. وعن معاذ بن جبل قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أسلخ شاة فقال لي يا معاذ هات أو أرني فدسعها دسعتين (1) بين اللحم والجلد ثم قال يا معاذ هكذا ثم مضى إلى الصلاة. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وعن الحسن بن أبي الحسن عن فاطمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل عرقا فجاء بلال بالاذان فقام ليصلي فأخذت بثوبه فقلت يا رسول الله ألا تتوضأ فقال مما أتوضأ يا بنية فقلت مما مست النار فقال أوليس أطيب طعامكم مما مست النار. رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال أوليس أطهر طعامكم، والحسن بن أبي الحسن ولد بعد وفاة فاطمة والحديث منقطع.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بالقدر فيأخذ العرق فيصيب منه ثم يصلي ولم يتوضأ ولم يمس ماء. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح. وعن صفية يعني بنت حيي قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت إليه كتفا باردا فكنت أسحاها (2) فأكلها ثم قام فصلى. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن ضباعة بنت الزبير أنها وضعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لحما فانتهش منه ثم صلى ولم يتوضأ. رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم ابنة الزبير حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة فنهش من كتف عندها ثم صلى ولم يتوضأ من ذلك. رواه الطبراني وأحمد في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أم حكيم بنت الزبير أنها قالت ناولت نبي الله صلى الله عليه وسلم كتفا من لحم فأكل منه ثم صلى. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن محمد بن المنكدر عن أم هانئ أنه أكل كتفا ثم صلى ولم يتوضأ يعني النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
وعن أم مبشر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ. رواه الطبراني وفيه محمد بن السكن ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات. وعن أم حكيم بنت الزبير أنها كانت تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما وتبعث به إليه وربما أتاها