حديثه. وعن حذيقة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الوادي وأخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حذيفة القائد وعمار السائق قال شدوا ما بينكما فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حذيفة هل تدري من القوم قلت ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فاني أعلم انه فلان - قلت له حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه الطبراني في الأوسط وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي وقال لا بأس به كان يتشيع ويدلس وضعفه جماعة.
وعن جابر قال كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام فقال وديعة لعمار إنما أنت عبد أبي حذيفة بن المغيرة ما أعتقك بعد قال عمار كم أصحاب العقبة قال الله اعلم قال أخبرني عن علمك فسكت وديعة قال من حضره أخبره وإنما أراد عمار ان يخبره أنه كان فيهم قال كنا نتحدث أنهم أربعة عشر فقال عمار فان كنت فيهم فإنهم خمسة عشر فقال وديعة مهلا يا أبا اليقظان أنشدك الله ان تفضحني اليوم فقال عمار ما سميت أحدا ولا أسميه ابدا ولكني أشهد أن الخمسة عشر رجلا اثنا عشر رجلا منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. رواه الطبراني في الكبير - وفي الصحيح طرف منه - وفيه الواقدي وهو ضعيف. وعن أبي الطفيل قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك فانتهى إلى عقبة فأمر مناديه فنادى لا يأخذن العقبة أحد فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير يأخذها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه فاقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي صلى الله عليه سلم فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة قد قد فلحقه عمار فقال سق سق حتى أناخ فقال لعمار هل تعرف القوم فقال لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل قال أتدري ما أرادوا برسول الله صلى الله عليه وسلم قلت الله ورسوله أعلم قال أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه من العقبة فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شئ ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم قال نرى أنهم أربعة عشر قال فان كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ويشهد عمار ان اثنى عشر حزبا لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. قال