الطريق مررنا بحي فبتنا فيه فإذا الراعي قد جاء إلى أهل الحي يسعى يقول لست أرعى لكم فان الذئب يجئ كل ليلة فيأخذ شاة من الغنم والصنم ينظر لا ينكر ولا يغير فقالوا أقم علينا أحسبه قال حتى نأتيه فأتوه فتكلموا حوله قال للراعي أقم الليلة قال إني أقيم الليلة حتى ننظر قال فبتنا ليلتنا فلما كان صلاة الغداة إذ الراعي يشتد إلى أهل القرية يقول لهم البشرى الا ترون الذئب مربوطا بين يدي الغنم بغير وثاق فجاؤوا وجئنا معهم قال فقال نعم هكذا فاصنع فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه أبي الحديث فقال يتلعب بهم الشيطان. رواه البزار ومداره على أزهر بن سنان ضعفه ابن معين وقال ابن عدي أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدا. وعنه أيضا قال ذهبت لأسلم حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأردت ان أدخل مع رجلين أو ثلاثة في الاسلام فاتيت الماء حيث يجتمع الناس فإذا أنا براعي القرية الذي يرعى أغنامهم فقال لا أرعى لكم أغنامكم قالوا لم قال يجئ الذئب كل ليلة فيأخذ شاة وصنمنا هذا قائم لا يضر ولا ينفع ولا يغير ولا ينكر قال فرجعوا وأنا أرجوا ان يسلموا فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد ما البشرى ما البشرى قد جئ بالذئب فهو بين يدي الغنم مقموطا (1) فذهبت معهم فقبلوه وسجدوا له وقالوا هكذا فاصنع فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بهذا الحديث فقال عبث بهم الشيطان. رواه الطبراني في الكبير وقد تقدم الكلام عليه قبله. وعن السائب قال بعث معي أهلي بقدح لبن وزبد إلى آلهتهم فذهبت به فلقد خفت ان آكل منه شيئا فوضعته إذ جاء الكلب فشرب اللبن واكل الزبد وبال على الصنم. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقاب. وعنه أيضا أنه كان فيمن بني الكعبة في الجاهلية قال ولي حجر انا نحته بيدي أعبده من دون الله تعالى واجئ باللبن الخاثر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجئ الكلب فيلحسه ثم يشغر (2) فيبول فذكر الحديث وهو بتمامه في بناء الكعبة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(١١٥)