الحفظ قال الترمذي صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل يعني البخاري يقول كان أحمد بن حنبل وإسحق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل، قلت فالحديث حسن والله أعلم. وعن أبي هريرة قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر فتكون فينا النفساء والحائض والجنب فما ترى قال عليك بالتراب.
رواه أحمد وأبو يعلى وقال فيه عليك بالأرض، والطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح والأكثر على تضعيفه، وروى عياش عن ابن معين توثيقه. وروى معاوية ابن صالح عن ابن معين ضعيف يكتب حديثه ولا يترك. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصعيد وضوء المسلم وان لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشره فان ذلك خير. رواه البزار وقال لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه قلت ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود ونصرت بالرعب يرعب مني عدوي على مسيرة شهر وأطعمت المغنم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت الشفاعة فأخرتها لامتي يوم القيامة. رواه البزار والطبراني وزاد وكان كل نبي يبعث إلى قريته. وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن كهيل وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال في روايته عن أبيه بعض المناكير.
وعن أبي هريرة قال كان أبو ذر في غنيمة له بالربذة (1) فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر فسكت فرددها عليه فسكت فقال يا أبا ذر ثكلتك أمك قال إني جنبت فدعا له الجارية بماء فجاءت به فاستتر براحلته فاغتسل ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن الأسلع بن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا أسلع ما لي أرى راحلتك