رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن بريدة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بودان أو بالقبور سأل الشفاعة لامه أحسبه قال فضرب جبريل صلى الله عليه وسلم صدره وقال لا تستغفر لمن مات مشركا. رواه البزار وقال لم يروه بهذا الاسناد الا محمد بن جابر عن سماك بن حرب، قلت ولم أر من ذكر محمد بن جابر هذا (1). وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن يستسندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا ما بكى نبي الله صلى الله عليه وسلم بهذا المكان الا وقد حدث في أمته شئ لا نطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال ما يبكيكم قالوا يا نبي الله بكينا لبكائك قلنا لعله حدث في أمتك شئ لا تطيقه قال لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعته يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال وما كان استغفار إبراهيم لأبيه الا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه فتبرأ من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي فدعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وان لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن ترفع عنهم اثنتان القتل والهرج. وإنما عدل إلى قبر أمه لأنها مدفونة تحت كذا وكذا وكان عسفان لهم. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو الدرداء وعبد الغفار بن المنيب عن إسحاق بن عبد الله عن أبيه عن عكرمة ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أر من ذكرهم. وعن عمران بن الحصين ان أباه الحصين أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا كان يقري الضيف ويصل الرحم مات قبلك وهو أبوك فقال إن أبي وأباك وأنت في النار فمات حصين مشركا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وعن سعد يعني ابن أبي وقاص أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أين