قوله: وهم راكعون، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد فاستقبله سائل فقال:
هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم ذاك المصلي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام. ورواه العياشي في (تفسيره) عن أبي حمزة مثله.
(12540) 4 - محمد بن علي بن الحسين في (الأمالي) بإسناده عن أبي الجارود (في حديث) عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: " إنما وليكم الله " الآية، إن رهطا من اليهود أسلموا فقالوا: من وصيك يا رسول الله ومن ولينا من بعدك؟ فنزلت هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، قال: فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئا؟ فقال: بلى (نعم) هذه الخاتم، فقال: من أعطاك؟ فقال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعا، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكبر أهل المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب وليكم بعدي الحديث. أقول: لا يبعد أن يكون أعطى الحلة والخاتم معا سائلا واحدا أو سائلين في صلاة واحدة أو صلاتين.
5 - العياشي في (تفسيره) عن خالد بن بريد، عن معمر المكي، عن إسحاق ابن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده عليه السلام قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: أوقف لعلي بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه بذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية " إنما وليكم الله ورسوله (إلى قوله:) وهم راكعون " فقرأها علينا ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك عموما