فلما أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم فيتصدقوا بها، فأبى الله عز وجل أن يخرجوا إلا من أطيب ما كسبوا.
2 - محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن صالح بن رزين، عن شهاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم " فقال: في الكسب هم قوم كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا، فلما أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم فأبى الله أن يتقربوا إليه إلا بأطيب ما كسبوا.
3 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق عليه السلام لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
4 - وفي (المقنع) عن الحلبي أنه سأل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " فقال كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من أموال خبيثة فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها، فنهاهم الله عن ذلك وإن الصدقة لا تصلح الا من كسب طيب (12515) 5 - ورواه العياشي في (تفسيره) عن أبي الصباح، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
6 - وفي (معاني الأخبار) عن محمد بن القاسم الاسترآبادي، عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري،