يطعم في اللغة، وفي العرف صار اسما لما يؤكل بنفسه أو مع غيره عادة.
وكذا إذا حلف لا يأكل من طعام فلان، فأكل شيئا مما ذكرنا من طعام فلان يحنث. ولو أخذ نبيذ فلان أو ماءه فأكل بخبز نفسه لا يحنث، لان هذا يسمى آكلا طعام نفسه عادة.
ولو حلف لا يأكل هذا اللبن، فأكله مع الخبز حنث، لان اللبن هكذا يؤكل عادة. ولو شربه لا يحنث، لان هذا ليس بأكل.
ولو حلف لا يأكل الرمان أو العنب، فمصه ورمى تفله وابتلع ماءه لا يحنث. ولو ابتلع العنب أو الرمانة، من غير مضغ يحنث، لان الأول شرب، والثاني أكل.
ولو حلف لا يأكل هذا اللبن، فأكل مما يتخذ منه، من الجبن والأقط (1) ونحوهما لا يحنث، لأنه قد تغير، فلا يبقى له اسم العين.
وكذا إذا حلف لا يأكل هذا الكفري (2) فصار بسرا (3)، أو من هذا البسر فصار رطبا، أو رطبا فصار تمرا، لأنه تغير الأول.
ولو حلف لا يأكل هذه البيضة فأكل من فرخ خرج منها، أو حلف لا يشرب من هذا الخمر، فصار خلا، فشرب لا يحنث، لأنه تغير عن أصله.
ولو حلف لا يأكل من لحم هذا الجمل أو هذا الجدي، فصار كبشا أو تيسا فإنه يحنث، لأن العين قائمة لم تتغير، واليمين وقعت على الذات المعينة.
.