____________________
فدعوى أنه لو لم يكن أظهر فلا أقل من مساواته للأول، ضعيفة، فما عن ظاهر الفقيه والهداية والغنية والانتصار من حرمة آية السجدة لا غير، غير سديد.
فتحصل: أن الأقوى حرمة قراءة بعض واحدة منها حتى البسملة التي عينت في الجزئية لها بكتابتها جزء من السورة، وقصد الآتي بها قراءة خصوص البسملة أو نوى بها إحداها.
حرمة مس المصحف (و) الثاني مما يحرم علي الجنب: (مس كتابة القرآن) بلا خلاف فيه كما عن النهاية، وعن المعتبر والمنتهى: أنه اجماع علماء الاسلام.
ويشهد له خبر إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (عليه السلام):
المصحف لا تمسه على غير طهر ولا جنبا ولا تعلقه، إن الله تعالى يقول * (لا يمسه إلا المطهرون) * (1).
وعدم حرمة بعض ما ذكر في الخبر للجنب وغير المتطهر لا يصلح قرينة لصرف قوله (عليه السلام) (لا تمس) خطه عن ظاهره، وحمله على الكراهة، والتعليل فيه بالآية الشريفة إنما يكون من جهة دلالتها على تعظيم الله تعالى للقرآن، وعليه فكون المراد من لفظه * (المطهرون) * فيها هم الأئمة عليهم السلام، لا ينافي ذلك وما دل على حرمة المس للمحدث بالأصغر وهو خبرا حريز وأبي بصير المتقدمان في فصل غايات الوضوء، فإنه يجب التعدي عنه إلى المحدث بالأكبر بالأولوية القطعية، وقد تقدم في ذلك الفصل الأبحاث المتعلقة بالمقام فلا نعيد.
فتحصل: أن الأقوى حرمة قراءة بعض واحدة منها حتى البسملة التي عينت في الجزئية لها بكتابتها جزء من السورة، وقصد الآتي بها قراءة خصوص البسملة أو نوى بها إحداها.
حرمة مس المصحف (و) الثاني مما يحرم علي الجنب: (مس كتابة القرآن) بلا خلاف فيه كما عن النهاية، وعن المعتبر والمنتهى: أنه اجماع علماء الاسلام.
ويشهد له خبر إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (عليه السلام):
المصحف لا تمسه على غير طهر ولا جنبا ولا تعلقه، إن الله تعالى يقول * (لا يمسه إلا المطهرون) * (1).
وعدم حرمة بعض ما ذكر في الخبر للجنب وغير المتطهر لا يصلح قرينة لصرف قوله (عليه السلام) (لا تمس) خطه عن ظاهره، وحمله على الكراهة، والتعليل فيه بالآية الشريفة إنما يكون من جهة دلالتها على تعظيم الله تعالى للقرآن، وعليه فكون المراد من لفظه * (المطهرون) * فيها هم الأئمة عليهم السلام، لا ينافي ذلك وما دل على حرمة المس للمحدث بالأصغر وهو خبرا حريز وأبي بصير المتقدمان في فصل غايات الوضوء، فإنه يجب التعدي عنه إلى المحدث بالأكبر بالأولوية القطعية، وقد تقدم في ذلك الفصل الأبحاث المتعلقة بالمقام فلا نعيد.