____________________
الوضوء الارتماسي السادس: يصح الوضوء بالارتماس اتفاقا كما عن ظاهر الجواهر، ويشهد له اطلاق أدلة الغسل.
ودعوى أنه بناء على اعتبار الجريان في مفهوم الغسل لا بد من عدم الاكتفاء بالارتماس فهذا الاتفاق كاشف عن عدم أخذه في مفهومه، مندفعة بأن معقد هذا الاتفاق عدم وجوب الصب والاكتفاء بالرمس، ولا يدل على عدم اعتبار شئ آخر فيه.
ثم إنه يعتبر في الارتماس أمران: (1) قصد الوضوء بالغسل حال الاخراج بنحو يكون جريان الماء على الكف بعد الاخراج أيضا جزء من الوضوء وبقاء لغسله لئلا يلزم المسح بالماء الجديد.
(2) مراعاة الأعلى فالأعلى في الغسل لما تقدم من اعتبارها في الوضوء، وعليه فلا بد من تحريك اليد في الماء تدريجا كي يتحقق الأعلى فالأعلى تدريجا، ومنه يظهر صحة الوضوء بماء المطر بأن يقوم تحت السماء حال نزول المطر فيقصد بنزوله الغسل مع مراعاة الأعلى فالأعلى.
ويشهد له مضافا إلى ذلك صحيح ابن جعفر عن أخيه (عليه السلام): عن الرجل لا يكون على وضوء فيصيبه المطر حتى يبتل رأسه ولحيته وجسده ويداه ورجلاه هل يجزيه ذلك من الوضوء؟ قال (عليه السلام): أن غسله فإن ذلك يجزيه (1).
السابع: إذا شك في شئ أنه من الظاهر حتى يجب غسله، أو من الباطن فلا يجب، فإن كان سابقا من الباطن وشك في أنه صار ظاهرا أم لا كجوف الشقوق التي
ودعوى أنه بناء على اعتبار الجريان في مفهوم الغسل لا بد من عدم الاكتفاء بالارتماس فهذا الاتفاق كاشف عن عدم أخذه في مفهومه، مندفعة بأن معقد هذا الاتفاق عدم وجوب الصب والاكتفاء بالرمس، ولا يدل على عدم اعتبار شئ آخر فيه.
ثم إنه يعتبر في الارتماس أمران: (1) قصد الوضوء بالغسل حال الاخراج بنحو يكون جريان الماء على الكف بعد الاخراج أيضا جزء من الوضوء وبقاء لغسله لئلا يلزم المسح بالماء الجديد.
(2) مراعاة الأعلى فالأعلى في الغسل لما تقدم من اعتبارها في الوضوء، وعليه فلا بد من تحريك اليد في الماء تدريجا كي يتحقق الأعلى فالأعلى تدريجا، ومنه يظهر صحة الوضوء بماء المطر بأن يقوم تحت السماء حال نزول المطر فيقصد بنزوله الغسل مع مراعاة الأعلى فالأعلى.
ويشهد له مضافا إلى ذلك صحيح ابن جعفر عن أخيه (عليه السلام): عن الرجل لا يكون على وضوء فيصيبه المطر حتى يبتل رأسه ولحيته وجسده ويداه ورجلاه هل يجزيه ذلك من الوضوء؟ قال (عليه السلام): أن غسله فإن ذلك يجزيه (1).
السابع: إذا شك في شئ أنه من الظاهر حتى يجب غسله، أو من الباطن فلا يجب، فإن كان سابقا من الباطن وشك في أنه صار ظاهرا أم لا كجوف الشقوق التي