ينبغي له أن يتمضمض ويستنشق ويمر يده على ما نالت من جسده (1).
وفي خبر عمار الوارد في غسل المرأة: تمر يدها على جسدها كله (2).
وهذان الخبران وإن دلا على استحباب امرار اليد، إلا أنه لمعلومية المناط يحكم باستحباب التخليل ولو بغير امرار اليد كما لا يخفى.
السادس: الدعاء بالمأثور، ففي موثق عمار قال الصادق (عليه السلام): إذا اغتسلت من الجنابة فقل: اللهم طهر قلبي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين (3).
وفي خبر محمد بن مروان عن أبي عبد الله (عليه السلام): تقول في غسل الجنابة: اللهم طهر قلبي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي (4).
يحرم على الجنب قراءة سور العزائم (ويحرم عليه) أي على الجنب (قبل الغسل) أمور:
(1) (قراءة) سور (العزائم) وهي: سورة اقرأ، والنجم، وألم تنزيل، وحم السجدة كما هو المشهور، بل عن الرياض: دعوى الاجماع عليه صريحا، وعن شرح الدروس: ظاهرا، وعن المدارك: نقل الاجماع عليه من جماعة، ولعل مراد المصنف من عبارته في محكي التذكرة: أما تحريم العزائم فبإجماع أهل البيت، هو ذلك أيضا، إذ لو