يخرج المحبسين في الدين يوم الجمعة إلى الجمعة ويوم العيد إلى العيد فيرسل معهم، فإذا قضوا الصلاة والعيد ردهم إلى السجن.
وروى ابن أبي عمير عن حماد عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله ع عن الأخرس كيف يحلف إذا ادعي عليه دين ولم يكن للمدعي بينة؟ فقال:
إن أمير المؤمنين ع أتى بأخرس وادعي عليه دين فأنكر ولم يكن للمدعي بينة، فقال أمير المؤمنين ع: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بينت للأمة جميع ما تحتاج إليه، ثم قال: ائتوني بمصحف، فأتي به فقال للأخرس: ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء وأشار به أنه كتاب الله، ثم قال: ائتوني بوليه، فأتي بأخ له فأقعده إلى جنبه ثم قال: يا قنبر على بدواة وكتف، فأتاه بهما ثم قال لأخ الأخرس: قل لأخيك هذا بينك وبينه: إنه على، فتقدم إليه بذلك ثم كتب أمير المؤمنين: والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الطالب الغالب الضار النافع المدرك المهلك الذي يعلم السر والعلانية أن فلان بن فلان المدعي ليس له قبل فلان بن فلان أعني الأخرس حق ولا طلبة بوجه من الوجوه ولا بسبب من الأسباب، ثم غسله وأمر الأخرس أن يشربه فامتنع فألزمه الدين.