ومنها: ما رواه أيضا عن الصادق (عليه السلام) في كلام له في التوحيد قال: " واحد، صمد، أزلي، صمدي، لا ظل له يمسكه، وهو يمسك الأشياء باظلتها، عارف بالمجهول، معروف عند كل جاهل، لا هو في خلقه ولا خلقه فيه " (1).
فقوله: معروف عند كل جاهل، لا يهدف إلى المعرفة الحاصلة بالاستدلال لعدم ثبوت هذه المعرفة لكل جاهل جاحد، فلا بد أن يكون المراد معرفة أخرى لا تزول صورتها عن الذهن.
إلى غير ذلك من الروايات التي مر بعضها (2). وأما البحث عن حقيقة تلك الرؤية القلبية التي هي غير الرؤية البصرية الحسية فموكول إلى محله الخاص.