بالجدري. وقد تقدم كل ذلك وسواه في وقعة بدر، فلا نعيد.
2 - لقد ذكر النووي: أنها توفيت في شهر ذي الحجة بعد بدر (1). و ذكر ابن قتيبة: أنها توفيت لسنة وعشرة أشهر وعشرين يوما من مقدمة " صلى الله عليه وآله " المدينة (2).
وهذا معناه: أنها توفيت في شهر محرم. وهو يعضد ما ذكره النووي آنفا، وإن كان هذا أكثر دقة وتحديدا.
3 - لقد روى ابن سعد، وغيره: أنه " صلى الله عليه وآله " قال حينما توفيت رقية: إلحقي بسلفنا عثمان بن مظعون، فبكت النساء على رقية، فجاء عمر بن الخطاب، فجعل يضربهن إلى أن قال: فقعدت فاطمة على شفير القبر تبكي، فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبة (3).
ورد الواقدي هذه الرواية: بأن رقية قد توفيت، والنبي " صلى الله عليه وآله " غائب في بدر، فلعل المراد غير رقية، أو أنه " صلى الله عليه وآله " أتى قبرها بعد قدومه، وبكاء النساء عليها بعد ذلك (4).
ولكن هذا لا يمكن قبوله، فان الرواية الانفة صحيحة السند، ويعضدها ما تقدم وما سيأتي.
وردها استنادا إلى ما شاع من تمريض عثمان لها، لأجل تأكيد ما استقر في نفوسهم من أنه " صلى الله عليه وآله " قد ضرب لعثمان بسهمه