(ص) إلى الأنصار، حيث يقول النص التاريخي:
ثم قال: أشيروا علي - وإنما يريد الأنصار، لان أكثر الناس منهم، ولأنه كان يخشى أن يكونوا يرون: أن عليهم نصرته في المدينة، إن دهمه عدو، لا في خارجها، فقام سعد بن معاذ - وقيل ابن عبادة وهو وهم، لأنه لم يشهد بدرا، لأنه كان قد لدغ، فلم يمكنه الخروج (1) - فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، كأنك أردتنا؟
فقال: نعم.
فقال: فلعلك قد خرجت على أمر قد أمرت بغيره؟
قال: نعم.
قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إنا قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله، فمرنا بما شئت. إلى أن قال:
والله، لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضناه معك، ولعل الله يريك ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله.
فسر النبي " صلى الله عليه وآله "، وأمرهم بالمسير، وأخبرهم بأن الله تعالى قد وعده إحدى الطائفتين، ولن يخلف الله وعده، ثم قال:
والله، لكأني أنظر إلى مصرع أبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة إلخ...
وسار حتى نزل بدرا.
ويظهر من بعض النصوص: أن الصحابة كانوا - في أكثرهم - يميلون إلى طلب العير، وترك النفير (2).