الرابعة صلاة يوم الغدير واستحبابها مشهور بين الأصحاب قديما وحديثا، وتدل عليه رواية العبدي وغيرها.
وكيفيتها على ما في هذه الرواية قال بعد ذكر فضائل هذا اليوم المبارك:
" ومن صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عز وجل، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد، وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات إنا أنزلناه، عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيت له كائنة ما كانت الحاجة " إلى أن قال: " وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول: ربنا إننا سمعنا " إلى آخر الدعاء.
وهو طويل مذكور في التهذيب، والمصباح (1).
وأنكرها الصدوق حاكيا له عن شيخه ابن الوليد أيضا; لضعف الرواية (2).
ويضعف: بأنه مقام المسامحة، مع أنها بما ذكرنا منجبرة، وبروايات أخر معتضدة، فهو ضعيف، كما حكي عن الحلبي من استحباب الجماعة والخطبتين والخروج إلى الصحراء فيها (3)، كما يأتي في بحث الجماعة.